المؤلف: | الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي |
الناشر: | جائزة يوسف بن أحمد كانو |
جاء الكتاب في 251 صفحة واعتمد المؤلف في إعداد هذا الكتاب على أربعة مراجع وأربع مقابلات مع أربع شخصيات ثلاثة منهم من أفراد عائلة كانو والرابع من مواطني مملكة البحرين وقد عمل لسنوات طويلة مديراً عاماً في مجموعة شركات يوسف بن أحمد كانو مما جعله قريباً من أفراد هذه العائلة الكريمة.
حافظت "عائلة كانو " منذ نشأتها على العادات الحميدة والأخلاق الرفيعة، إيماناً منها بأن الحياة لاتقاس بالسنوات والشهور والأيام ولكن بما يحققه الفرد من عمل نافع، وبما يسهم به من قول حسن، وفعل جميل. والعائلة تؤمن بالإنسان، وتقدر العقل وتربط كل منهما بالنظرة إلى المستقبل والأخذ بالمثل العليا.
عن هذه العائلة الكريمة جاء كتاب (عائلة كانو – بين البناء والانتماء) لمؤلفه الدكتور سعيد عطية أبوعالي، بعبارة رشيقة، وكلمة صادقة، فهو قد ارتأى وتولدت لديه القناعة بأن في عالمنا العربي والإسلامي بيوت تجاروأسر يتسابقون في العمل الخيري, من خلال المؤسسات العلمية، والجوائز الثقافية والأعمال التنموية، وفي مقدمة هذه الأسر (أسرة كانو) فهي تبذل في سبيل الخير والصلاح الكثير.
وقد توج المؤلف كتابه بصورة فوتوغرافية لعميد الأسرة (الحاج يوسف بن أحمد كانو- يرحمه الله-) الذي استطاع بحكمته ودرايته أن يغرس في نفوس أبناء الأسرة وبناتها حب العلم وطلبه، واحترام العمل والمحافظة عليه.
واستعرض المؤلف على صفحات الكتاب من بعد الحاج يوسف سيرة أعضاء الأسرة الذين كان لهم دور ريادي في إدارة أعمال الشركة خصوصاً، وفي المشاركة الفاعلة في الأعمال الخيرية والتعليمية والثقافية بصفة عامة من أمثال: جاسم بن محمد، علي بن محمد، محمد بن جاسم، أحمد بن علي، حمد بن علي، عبدالله بن علي، ومبارك بن جاسم، عبدالرحمن بن جاسم، عبد اللطيف بن جاسم وعبدالعزيز بن جاسم.
ثم انتقل المؤلف بأسلوبه البارع ليضع بين يدي القارئ الكريم حياة جيل المستقبل من أبناء وبنات هذه العائلة الكريمة من أمثال: خالد بن محمد بن جاسم، يوسف بن أحمد بن علي، فوزي بن أحمد بن علي، علي بن عبدالعزيز بن جاسم.، علي بن عبدالله بن علي، مشعل بن حمد بن علي، دينا بنت مبارك بن جاسم التي حصلت على ثقة مجلس الإدارة وعينت مدير عام الموارد البشرية والشوؤن الإدارية، سعود بن عبدالعزيز بن جاسم ومحمد بن عبداللطيف بن جاسم.
ولم يفت المؤلف أن يقف مع شهود الإنجازالذي حققته (عائلة كانو) من أصحاب المواهب والقدرات الذين أمضوا عشرات السنين في العمل بشركة كانو، من أمثال عبدالله بن سعد الغامدي ,عبدالله بن خليفة المطلق الذي أصبح مديراً عاماً للشركة بالمملكة العربية السعودية ومبارك بن سعد العطوي الذي اختارته حكومة البحرين للعمل وكيلاً مساعداً لوزير الثقافة والإعلام والسياحة.
وفي ختام الكتاب تطرق المؤلف أبوعالي إلى أحداث مهمة في مسيرة حياة عائلة كانو، هذه الأسرة الطموحة التي لاتزال تدعم التنمية الشاملة في مملكة البحرين، وفي أقطار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى مستوى الوطن العربي الكبير.