تحت رعاية السيد نبيل خالد كانو، رئيس مجلس إدارة شركة كانو للمشاريع الإستثمارية، أقامت جائزة يوسف بن أحمد كانو مؤتمراً صحفياً في فندق الخليج حضره أفراد عائلة كانو و رؤوساء الجامعات في البحرين و مؤسسي المراكز الفنية والجاليرهات و عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام. و خلال المؤتمر الذي تم تقسيمه لثلاث جلسات مصغرة تم الإعلان عن ثلاث مسابقات و جوائزها النقدية الخاصة بها.
و قال السيد نبيل كانو، إن جائزة يوسف بن أحمد كانو التي مضى على تأسيسها أكثر من 25 عاماً هي تأكيد على حرص عائلة كانو على المساهمة الفعالة في شتى مجالات المسؤولية الإجتماعية من خلال الإستثمار في المشاريع التي تصب في مصلحة المجتمعات الخليجية و العربية، مشيداً بما وصلت إليه الجائزة من حضور إقليمي مميز و قدرتها على تشجيع الباحثين و المبدعين على العمل و الإجتهاد و مكافأتهم على نشاطهم. كما توجه بالشكر لجميع الجهات الرسمية و الخاصة على تعاونها مع الجائزة في سبيل تحقيق أهدافها.
و قد تحدث في الجلسة الأولى للمؤتمر الصحفي كل من السيد طلال فوزي كانو و د. ناظم صالح الصالح و د. حسن إبراهيم كمال أعضاء مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو و الذين أعلنوا عن تفاصيل المسابقة الرئيسية التي أختير لها عنوان (التقنيات الناشئة وتطبيقاتها في التمويل والاقتصاد والأعمال في الدول العربية) و هي عبارة عن بحث علمي مطول يجمع ما بين الإقتصاد و التكنولوجيا و يتكون من 10 آلاف كلمة. و يسمح في المشاركة في المسابقة الرئيسية الباحثين و الأكاديميين من جميع الدول العربية و تبلغ قيمة جائزتها النقدية 30 ألف دولار. و في ختام الجلسة الأولى تقدم المتحدثون بالشكر لجميعة الإقتصاديين البحرينية متمثلة في رئيسها د. عمر العبيدلي على تعاونها مع المسابقة.
و في الجلسة الثانية التي تخص المسابقة العلمية الجامعية و الذي يبلغ مجموع جوائزها النقدية 22 ألف دولار تحدث كل من د. ديانا عبدالكريم الجهرمي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم العالي و د. وليد خليل زباري عضو مجلس أمناء الجائزة و بحضور السيد طلال فوزي كانو، حيث أكدت د. ديانا الجهرمي على وجود تنسيق بين الجائزة و المجلس الأعلى للتعليم العالي حول هذه المسابقة و حثت الجامعات في البحرين على تشجيع طلبتها للمشاركة فيها لما للمشاركة من فوائد متعددة أبرزها تحفيز الطلبة على التنافس في المجالات العلمية و على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لإيجاد حلول للتحديات في المجتمع. كما وضح د. وليد زباري المشرف على تصميم المسابقة و التي تحمل عنوان (التقنيات الناشئة في التمويل والأعمال – تطبيقات الهاتف و الكمبويتر) أن المسابقة العلمية الجامعية هذه المرة تبحث عن التطبيقات العملية التي بالإمكان الإستفادة منها في قطاع الأعمال و الصيرفة داعياً جميع الجامعات إلى الإستفادة من تجربة المشاركة. كما وجه د. وليد زباري إلى مجموعة من الخبراء و المختصين في مجال التكنولوجيا الذين ساهموا في تصميم المسابقة و هم د. أسامة العلي المستشار في الذكاء الإصطناعي و التخطيط الإستراتيجي و د. جاسم حاجي رئيس المجموعة العالمية للذكاء الإصطناعي و د. عبدالله العباسي مدير برنامج الطاقة و البحوث في مركز (دراسات).
و في الجلسة الثالثة تحدث د. عبدالله عبدالرحمن يتيم عضو مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو و بحضور د. وليد زباري و السيد طلال فوزي كانو عن مسابقة الفن التشكيلي و التي تحمل عنوان )الهوية الثقافية للعمران في مملكة البحرين: شهادة بصرية( و تأتي تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين و أكد أن المشاركة في هذه المسابقة مفتوحة لجميع الفنانين البحرينين و من جميع الأعمار. كما وضح أن كل أنواع التشكيل و تفرعاته مقبولة للمشاركة و من ضمنها الرسم و النحت و التصوير الفوتوغرافي و الفيديو و الجرافيكس. و يبلغ مجموع جوائز المسابقة الفن التشكيلي 22 ألف دولار أيضاً. و قد وجه د. يتيم شكره لمعالي الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون على تعاونه الكبير مع الجائزة و تحديداً في مجال الفن التشكيلي.
و تختلف مواعيد تسليم المشاركات للمسابقات الثلاث حيث إرتأى القائمون على الجائزة إعطاء فترة كافية من التحضير و الإستعداد للمشاركين في كل مسابقة حسب متطلباتها حيث تم تحديد قبول المشاركات النهائية في المسابقة الرئيسية في 15 يوليو 2024 و المسابقة العلمية الجامعية في 1 يوليو 2024 و مسابقة الفن التشكيلي في 5 يونيو 2024. و يطلب من كل من لديه الرغبة في المشاركة في إحدى المسابقات الثلاث تسجيل بياناته في الموقع الإلكتروني للجائزة.
و يرأس مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو حالياً الوجيه خالد محمد كانو الذي كان له دور كبير في توسعة نطاق الجائزة و تنويع مجالات التنافس فيها حيث قدم خلال رئاسته لمجلس أمناء الجائزة الدعم الكبير لنشاطات الجائزة و فعالياتها و أشرف على تواجدها الإقليمي و إنضمامها لمنتدى الجوائز العربية و هو أضخم تجمع لأبرز الجوائز في الدول العربية.
الجدير بالذكر أن جائزة يوسف بن أحمد كانو تأسست رسمياً في 1998 بناء على رغبة المرحوم الوجيه أحمد علي كانو الرئيس السابق لمجموعة يوسف بن أحمد كانو و ذلك تكريماً لذكرى الحاج يوسف بن أحمد كانو . و قد تم رصد مبلغ 6 ملايين دولار كوقف للجائزة التي فاز فيها منذ تأسيسها 50 فائزاً من البحرين و من مختلف الدول العربية.